يواصل "اصدقاء المعتقل جورج ابرهيم عبدالله" اعتصامهم المفتوح امام السفارة الفرنسية في بيروت، وبات عدد من انصاره ليلتهم الثانية في الخيمة التي نصبت قبل ثلاثة ايام على الرصيف قبالة مقر السفارة في منطقة الطبية. ودعت "الحملة الدولية لاطلاق سراح عبد الله" الى المشاركة في سلسلة تحركات اليوم تهدف الى إغلاق المراكز الثقافية الفرنسية في المناطق، ووزّعت مواعيد التجمع والاعتصامات وفق البرنامج الآتي:
صيدا - قرب دوار الشهداء - البوابة الفوقا، وفي دير القمر الساعة الثانية عشرة ظهرا، وفي صور قرب الجامعة الاسلامية الرابعة بعد الظهر، وفي الوقت عينه ينفذ اعتصام امام المركز الثقافي الفرنسي في النبطية وامام المركز الثقافي في طرابلس وكذلك في بعلبك.
اعتصام حاشد في القبيات
في عكار (النهار) اتحد اهالي القبيات بكل توجهاتهم السياسية والعائلية خلف موقف جامع داعم لاطلاق عبدالله، ونظموا اعتصاماً حاشداً في ساحة البلدة الرئيسية عبروا فيه عن غضبهم واستنكارهم للموقف المجحف والمفاجىء الذي اتخذه وزير الداخلية الفرنسي الذي رفض توقيع القرار القضائي الفرنسي الذي اقر الافراج عن عبدالله المعتقل في فرنسا منذ 1984، وحمل المشاركون في الاعتصام صورا لعبدالله ولافتات كتبت عليها عبارات التنديد بالموقف الفرنسي .
وتلا الاب نسيم قسطون رئيس اللجنة المولجة عملية التحضير لاستقبال عبدالله في القبيات بيانا صادرا عن أهالي البلدة جاء فيه:
"بينما تتابع القبيّات إستعداداتها لاستقبال ابنها المحرر من السجون الفرنسية، تصاب بالغضب الآن جرّاء التلاعب بقرار الإفراج الّذي اتّخذه وزير الدّاخليّة الفرنسي بتأجيل إطلاق إلى الثامن والعشرين من الجاري، وهذا يعني عرقلة الإفراج وإدخاله في متاهات لا نهاية لها".
واضاف: "إننا هنا في القبيات نستنكر وندين هذا القرار غير المبرّر بعدم إطلاق جورج عبدالله، ونعلن أنّ هذا التحرّك الّذي نقوم به الآن هو البداية لسلسلة من الخطوات التصعيديّة لن تتوقّف حتى إطلاق جورج إبرهيم عبدالله وعودته سالما إلى وطنه.
كذلك نعتبر أن جورج عبدالله أصبح رهينة لبنانيّة محتجزة لدى السلطات الفرنسيّة، وهذا مخالف لكلّ القوانين ومبادئ حقوق الإنسان. إنّنا نرفع الصوت عالياً باسم جميع أهالي القبيّات وفاعلياتها الدينيّة والسياسيّة والتربويّة والاجتماعيّة، ونتوجّه إلى فخامة رئيس الجمهوريّة ودولة رئيس مجلس النوّاب ودولة رئيس الحكومة بإيلاء هذه القضيّة أعلى مستويّات الاهتمام والاتّصال بالسلطات الفرنسيّة، مباشرة عبر لجنة وزاريّة مكلّفة متابعة هذه القضيّة حتى نهاياتها السعيدة، وليس الاكتفاء بالتواصل معها عبر سفيرها في لبنان. كذلك نتوجّه إلى السلطات الفرنسيّة لتطبيق قرار القضاء الفرنسيّ والإسراع في الإفراج عن إبننا جورج عبدالله".
كلمة عائلة جورج عبدالله القاها شقيقه موريس عبدالله، وقال:
"(...) نحن عائلة جورج الصغرى، نرى أن الدولة الفرنسيّة قد تمادت كثيرا بحيث تخطّت كلّ المعايير الإنسانيّة والقانونيّة التي تنادي بها وما التزمتها أبداً، واليوم انكشفت عورتها وهي تتصرّف معنا كدولة منتدِبة وسفيرها المندوب السامي، وهي حامية المصالح الأميركية والإسرائيلية. هل تريد فرنسا أن نراها هكذا؟ وماذا ينتج من ذلك؟ فلتتصرّف بحكمة كي لا تفلت الأمور من عقالها".